كشف باحثون أنهم طوروا تكنولوجيا جديدة خاصة بالألياف البصرية قد ترفع من سرعة الإنترنت بشكل كبير وذلك بإرسال البيانات عبر أشعة ضوئية تنتقل بطريقة لولبية.
وقد تساهم هذه التكنولوجيا في معالجة مشكلة الضغط على شبكة الإنترنت وزيادة سرعة تدفق أشرطة الفيديو، خصوصا في ظل تزايد الطلب على الإنترنت بشكل سريع.
وتعتمد هذه التكنولوجيا على أشعة ليزر على شكل دوامة تسمى "دوامة بصرية" وتجعل الضوء ينتقل بطريقة لولبية نوعا ما بدلا من خط مستقيم، حسب الباحثين.
ويشرح بروفسور الهندسة سيدهارت راماشاندران من جامعة بوسطن (ماساتشوستس، شمال شرق) قائلا "اعتبر العلماء طوال عقود عدة أن الشعاعات الضوئية التي تنتقل عبر داومات ضوئية في الألياف غير مستقرة".
ويضيف إن "التكنولوجيا التي توصلنا إليها مفيدة في مجالات علمية وتكنولوجية عدة يمكنها الاستفادة من الميزات الفريدة التي تتمتع بها هذه الدوامات الضوئية في نقل الضوء، بما في ذلك زيادة سرعة نقل البيانات عبر الألياف الضوئية.
وبفضل هذه التكنولوجيا الجديدة فقد تمكن العلماء من نقل 1,6 تيرابيت من البيانات عبر كابل طوله 1,1 كيلومتر.
ويعتبر المهندس الكهربائي كيرين بيرغمان من جامعة كولومبيا في نيويورك، أن هذا التقدم التكنولوجي شبيه في مجال الاتصالات بالتقدم الذي أحرز في التسعينيات عندما أظهر باحثون أنه بالإمكان نقل تدفقات عدة من المعلومات عبر كابل واحد من الألياف الضوئية باستخدام موجات مختلفة الطول، وبالتالي تنقل هذه الكابلات اليوم بيانات أكثر ب10 آلاف مرة مما كانت تنقله قبل 30 سنة.