تريد شراء هاتف جديد ... إليك كيف تختار الهاتف المناسب
أنت تبحث عن هاتف جديد، لكنك تتساءل باستمرار: "أي هاتف يناسبني؟" قد تكون بعض القرارات سهلة، مثل الاختيار بين Apple وAndroid. لكن عوامل أخرى - مثل أداء الكاميرا، ومعايير الاتصال اللاسلكي، وخيارات التخزين - قد تكون أكثر تعقيدًا.
في هذه التدوينة سأستعرض معكم كيفية اختيار الهاتف المناسب لك.
1- السعر
تُعدّ التقنيات المتطورة باهظة الثمن، بينما تُباع الهواتف الفاخرة - بكاميراتها المتطورة ومعالجاتها القوية - بأسعار أعلى. إذا كنت تهتم حقًا بجميع الميزات، فربما يستحق الأمر إنفاق المزيد من المال على هاتف عالي الجودة.
لكن يمكن لمن يهتمون بميزانيتهم (وأي شخص لا يهتم بأحدث التقنيات) توفير مئات الدولارات باختيار هاتف متوسط السعر. هناك خيارات عديدة، ومعظمها يتضمن ميزات مرغوبة، مثل الكاميرات متعددة العدسات والشحن اللاسلكي. مع ذلك، إذا كنت مرتاحًا بكاميرا جيدة وبطارية كافية لتصفح الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، فإن هاتفًا اقتصاديًا سيفي بالغرض.
2- 4G أو 5G؟
لقد قطعنا شوطًا طويلًا منذ عام 1979، عندما أتاح لنا الجيل الأول من الاتصالات اللاسلكية إجراء مكالمات صوتية عبر الهاتف المحمول. ومع الجيل الثاني، ظهرت الرسائل النصية. سمح لنا الجيل الثالث 3G بتصفح الإنترنت على هواتفنا، وأضاف إليه الحوسبة والتطبيقات الأساسية. أما الجيل الرابع 4G فقد منحنا السرعة وإمكانية مشاهدة الفيديو. ويَعِد أحدث معيار لاسلكي، الجيل الخامس 5G بسرعات فائقة. ستتمكن من تنزيل فيلم عالي الدقة في ثوانٍ معدودة (مع الجيل الرابع، كان يستغرق دقائق، بينما يستغرق الجيل الثالث ساعات).
عند اختيار هاتف تذكر أن معظم الأجهزة المتطورة تدعم تقنية الجيل الخامس، مع أنها أصبحت شائعة بشكل متزايد في الأجهزة متوسطة المدى أيضًا. إذا كنت مهتمًا بأعلى سرعات بيانات جوال، فمن الأفضل شراء هاتف يدعم تقنية الجيل الخامس، ولكن تأكد من توفرها في منطقتك (التغطية ليست واسعة النطاق حتى الآن). إذا لم تكن تقنية الجيل الخامس مهمة لك حاليًا ولكنك تخطط للاحتفاظ بهاتفك لبضع سنوات على الأقل، فقد يكون من المفيد الاستثمار فيه الآن، لأن تغطية الجيل الخامس ستستمر في التوسع.
3- الكاميرا
سواءً كنت تلتقط صورًا في إضاءة خافتة أو تلتقط صورًا للوجه في وضع البورتريه، فإن كاميرات الهواتف الذكية تُنافس الآن أفضل الكاميرات التقليدية. لكن الكاميرا لا تقتصر على عدد كبير من الميجابكسلات. فالعديد من الهواتف الآن مزودة بثلاث كاميرات خلفية، وزووم بصري (بدلاً من رقمي)، وعدسات مختلفة (مثل الزاوية العريضة والتقريب)، ووضع ليلي، وأداء في الإضاءة الخافتة، وحتى ميزات مدعومة بالذكاء الاصطناعي. كلما زاد سعر الهاتف، كانت الكاميرا أفضل عادةً. ولكن إذا كنت مهتمًا بالتصوير، فراجع التقييمات، وشاهد نماذج الصور على الإنترنت، وتعرّف على خياراتك قبل شراء هاتف.
4- أداء المعالج
يُعدّ المعالج وذاكرة الوصول العشوائي (RAM) العاملان الرئيسيان المؤثران على أداء الهاتف. يتحكم المعالج بكل ما يجري داخل جهازك، مما يضمن سلاسة عمله. من ناحية أخرى، تُساعد ذاكرة الوصول العشوائي (RAM) هاتفك على أداء مهام متعددة. إذا كنت تستخدم هاتفك غالبًا للاتصال والرسائل النصية وتصفح الإنترنت، يمكنك الالتزام بذاكرة وصول عشوائي (RAM) بسعة 4 أو 6 جيجابايت، ولكن إذا كنت تُحب تشغيل العديد من التطبيقات في الوقت نفسه، فاختر هاتفًا بسعة 8 جيجابايت على الأقل. أما إذا كنت تُحب لعب الكثير من الألعاب أو تعديل الصور والفيديوهات، فيجب أن يكون لديك ذاكرة وصول عشوائي (RAM) بسعة 12 جيجابايت على الأقل.
5- الألعاب
معظم الهواتف، بغض النظر عن سعرها، قادرة على تشغيل ألعاب أساسية، مثل Angry Birds™ وFruit Ninja™. ولكن إذا كنت من هواة الألعاب وترغب في اللعب على هاتفك، فهناك العديد من العوامل التي يجب مراعاتها. أحد العوامل الرئيسية هو ما إذا كان هاتفك يحتوي على ذاكرة وصول عشوائي (RAM) كافية ومعدل إطارات في الثانية (FPS) لتشغيل ألعاب منصات الألعاب أثناء التنقل ودون أي تأخير أو تأثير على جودة الرسومات. استهدف 30 إطارًا في الثانية لهاتف ألعاب جيد.
متغير آخر هو مدة عمل البطارية، مع الأخذ في الاعتبار متطلبات الطاقة لألعاب الهاتف. من الأفضل على الأرجح استخدام هاتف جديد أو من الجيل الحديث بشاشة فائقة الجودة وعمر بطارية طويل وذاكرة وصول عشوائي (RAM) لا تقل عن 8 جيجابايت.
6- سعة التخزين
إذا كنت لا تزال تتساءل عن الهاتف الذي ستختار، فهناك عامل آخر وهو سعة التخزين. تأتي معظم الهواتف بسعة تخزين داخلية 64 أو 128 جيجابايت، بينما تصل سعة الهواتف الفاخرة إلى 256 جيجابايت أو أكثر.
تعتمد سعة التخزين التي تحتاجها على كيفية استخدامك لهاتفك. إذا كنت تشاهد الأفلام والبرامج التلفزيونية بكثرة ولا تستخدم الكثير من التطبيقات، فربما يمكنك اختيار سعة 64 جيجابايت. أما من يلتقط الكثير من الصور ومقاطع الفيديو، أو يمتلك مكتبة تطبيقات ضخمة، أو يلعب الكثير من ألعاب الهاتف، فسيحتاج إلى سعة 128 جيجابايت على الأقل أو أكثر. تذكر، كلما زادت سعة التخزين التي يوفرها الهاتف، ارتفع سعره.
وإذا قررت عدم استخدام مساحة تخزين داخلية أكبر، فتذكر أن التخزين السحابي يمكن أن يساعدك في تفريغ الصور ومقاطع الفيديو والتسجيلات والملفات الأخرى التي لا تحتاج إلى الوصول إليها طوال الوقت.
إرسال تعليق